المجلة | حــديث |عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

/ﻪـ 

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته قالوا يا رسول الله وكيف يسرق صلاته قال : لا يتم ركوعها وسجودها" أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
يوضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم نوعا من أكبر أنواع السرقة، وهو من يسرق من صلاته وقد أثار هذا النوع الجديد من أنواع السرقة دهشة الصحابة رضوان الله عليهم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأخبرهم بأنه الذي لا يتم ركوعها ولا سجودها. فترك الطمأنينة وعدم استقرار الظهر في الركوع والسجود وعدم إقامته بعد الرفع من الركوع واستوائه في الجلسة بين السجدتين ، كل ذلك مشهور ومشاهد في جماهير المصلين ، ولا يكاد يخلو من مسجد من نماذج من الذين لا يطمئنون في صلاتهم والطمأنينة ركن والصلاة لا تصح بدونها، روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ. فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلّى. ثُمّ جَاءَ فَسَلّمَ عَلَى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. فَرَدّ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم السّلاَمَ. قَالَ: "ارْجِعْ فَصَلّ. فَإِنّكَ لَمْ تُصَلّ" فَرَجَعَ الرّجُلُ فَصَلّى كَمَا كَانَ صَلّى. ثُمّ جَاءَ إِلَى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَسَلّمَ عَلَيْهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَعَلَيْكَ السّلاَمُ" ثُمّ قَالَ: "ارْجِعْ فَصَلّ. فَإِنّكَ لَمْ تُصَلّ" حَتّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرّاتٍ. فَقَالَ الرّجُلُ: وَالّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقّ لاَ أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا. عَلّمْنِي. قَالَ: "إِذَا قُمْتَ إِلَى الصّلاَةِ فَكَبّرْ. ثُمّ اقْرَأْ مَا تَيَسّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ. ثُمّ ارْكَعْ حَتّى تَطْمَئِنّ رَاكِعاً. ثُمّ ارْفَعْ حَتّى تَعْتَدِلَ قَائِماً. ثُمّ اسْجُدْ حَتّى تَطْمَئِنّ سَاجِداً. ثُمّ ارْفَعْ حَتّى تَطْمَئِنّ جَالِساً. ثُمّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي كُلّ صَلاَتِكَ كُلّهَا". وينبغي على من ترك الطمأنينة في الصلاة إذا علم بالحكم أن يعيد فرض الوقت الذي هو فيه ويتوب إلى الله عما مضى ، ولا تلزمه إعادة الصلوات السابقة كما دل عليه حديث: ( ارجع فصل فإنك لم تصل )، والله أعلم.

المزيد